عمرو سماكة.. المنتخب الثاني للظهور فقط واختيار حلمي طولان كان قراراً خاطئاً في 2025

عمرو سماكة.. المنتخب الثاني للظهور فقط واختيار حلمي طولان كان قراراً خاطئاً في 2025

منتخب مصر الثاني، الذي خاض مؤخرًا مباراة ودية أمام تونس بقيادة مدربه حلمي طولان، أثار جدلاً واسعاً بين خبراء الكرة في مصر، حيث عبّر العديد منهم عن عدم رضاهم على اختيار الجهاز الفني وعدد من اختيارات اللاعبين، وهذا ما سلط عليه “الدقهلية نيوز” الضوء في التقرير التالي.

مباراة منتخب مصر الثاني أمام تونس وانعكاساتها

شهد ملعب هيئة قناة السويس في الإسماعيلية مواجهة ودية جمعت منتخب مصر الثاني بالمنتخب التونسي، حيث تمكن منتخبنا من تحقيق فوز ثمين بهدف نظيف. جاء الهدف عن طريق لاعب الأهلي محمد مجدي أفشة، في أداء فني لم يرقَ إلى مستوى توقعات الجماهير أو خبراء الكرة، خاصة مع وجود أسرار في تشكيل المنتخب ومحدودية الاستفادة من هذه المواجهات على المدى البعيد.

رأي عمرو سماكة في تشكيل المنتخب الثاني

أبدى عمرو سماكة، نجم الأهلي والترسانة السابق، تحفظه الكامل على فكرة إنشاء منتخب وطني ثانٍ تحت قيادة حلمي طولان، معتبراً أن الهدف من وراء هذا المنتخب «معمول للشو فقط» وليس لخدمة مستقبل الكرة المصرية. في تصريحاته التي نقلها “الدقهلية نيوز” أوضح سماكة أن المشكلة الأساسية تكمن في اختيار لاعبين أعمارهم مرتفعة، بدلاً من الاستثمار في فئة الشباب التي من شأنها أن تشكل نواة قوية للمنتخب الأول في المستقبل.

انتقاد اختيار حلمي طولان كمدرب للمنتخب الثاني

أكد سماكة أن قرار تعيين حلمي طولان لتدريب المنتخب الثاني كان قرارًا خاطئًا وغير مدروس بالشكل المطلوب، مضيفًا أن الجهة المسؤولة كان ينبغي أن تسعى لاستقدام مدرب شاب قادر على بناء جيل جديد من اللاعبين، وأن اختيار مدرب على خلاف مع الجهاز الفني للمنتخب الأول برئاسة حسام حسن لا يخدم الاستراتيجية الطويلة الأمد للمنتخب. هذا الرأي أثار نقاشًا واسعًا حول سياسات الاختيار والتخطيط في الأجهزة الفنية لكرة القدم المصرية.

أهمية تكوين جيل جديد في المنتخب الثاني

يلفت الخبراء الانتباه إلى أن تكوين منتخب ثاني لا ينبغي أن يكون هدفه فقط الظهور الإعلامي أو تحقيق نتائج مؤقتة، بل عليه أن يركز على تضمين لاعبين شباب من أصحاب المهارات العالية والقابلين للتطور، وذلك لتمكينهم من اللعب بكفاءة في المنتخب الأول مستقبلاً. وكان من الأجدر، بحسب سماكة، أن يتم اختيار لاعبين لديهم طموح ومستوى فني متميز يمكنهم من مواجهة تحديات البطولات العربية والدولية القادمة.

كيف يؤثر الاختيار الفني على مستقبل الكرة المصرية؟

  1. يؤثر اختيار لاعبين كبار في السن سلبًا على فرص صعود الأجيال الشابة.
  2. يعيق عدم الانسجام بين الجهاز الفني للمنتخب الأول والثاني تطوير خطط تكاملية.
  3. يقلل من إمكانية الاستفادة من المواهب التي يمكن أن تنمو مع الوقت.
  4. يجعل المنتخب الثاني مجرد أداة «للشُهرة» أو مجرد مباريات ودية بلا فائدة طويلة الأمد.
  5. يحرم الكرة المصرية من بناء قاعدة صلبة تتخطى الأزمات الحالية.

ما هي البدائل التي يمكن أن تخدم المنتخب الثاني بشكل أفضل؟

  1. تعيين مدرب شاب يمتلك رؤية تطويرية واعية تمكنه من اختيار لاعبين يناسبون المتطلبات الفنية الحديثة.
  2. التركيز على مشاركة اللاعبين الشباب في المباريات والبطولات للحصول على الخبرة.
  3. بناء برنامج تدريبي متكامل يراعي استمرارية التطوير وليس النتائج المؤقتة.
  4. التنسيق التام بين الجهاز الفني للمنتخب الأول والثاني لضمان انتقال سلس وفعّال للاعبين ذوي الكفاءة.
  5. إعطاء الفرصة للمواهب الصاعدة في الأندية المحلية للتميز والظهور على الساحة الدولية.

يبقى موقف المنتخب الثاني في حاجة إلى مراجعة جذرية من قبل الجهات المختصة لضمان استمرار نجاح الكرة المصرية على المستوى الدولي، خصوصًا وأن الفشل في استثمار هذه الفرصة ينعكس سلبًا على المستقبل القريب للمنتخب الأول، ومثل هذه التصريحات التي جاء بها عمرو سماكة عبر “الدقهلية نيوز” تحمل في طياتها تحذيرًا هامًا لصناع القرار في الكرة المصرية.

احمد النجار صحفي رياضي، متابع بشدة للساحة الرياضية بشكل عام، ولرياضة كرة القدم بشكل خاص، أتابع وأحلل المباريات بشكل يومي، وأكتب حول تلك المباريات متى سيتم لعبها وعلى أي قنوات سيتم بثها، وتشكيلات الفرق المتوقع والموعد الحدد للقاء.