تقرير يكشف.. كم عدد السعوديات ودخلهن في تطبيقات توصيل الطلبات في السعودية منذ مطلع 2025

تقرير يكشف.. كم عدد السعوديات ودخلهن في تطبيقات توصيل الطلبات في السعودية منذ مطلع 2025
كم عدد السعوديات ودخلهن في تطبيقات توصيل الطلبات في السعودية منذ مطلع 2025

السائقات السعوديات في تطبيقات التوصيل، شهد قطاع النقل والتوصيل عبر التطبيقات الذكية تطوراً لافتاً في المملكة العربية السعودية مؤخراً، موقع الدقهلية نيوز يسلط الضوء على الأرقام الجديدة التي تعكس تزايد مشاركة السعوديات في سوق العمل المرن، وتحديداً في قيادة مركبات التوصيل ونقل الركاب، ما يشير إلى تحولات اجتماعية واقتصادية تحمل معالم التمكين والتغيير.

تطور ملحوظ في مشاركة السعوديات بقطاع النقل الذكي

قطاع النقل الحديث بالمملكة شهد خلال الربع الأول من عام 2025 ارتفاعاً غير مسبوق في عدد السائقات السعوديات النشيطات المسجلات في تطبيقات التوصيل، حيث وصل عددهن إلى 13,200 سائقة، هذا النمو الكبير يمثل تجاوزاً بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ويعد انعكاساً واضحاً على التغير المجتمعي ودعم الحكومة لبرامج التمكين الاقتصادي للمرأة، فمن خلال الإجراءات الجديدة وتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة جرى تشجيع المزيد من النساء لدخول هذا القطاع الحيوي.

متوسط دخل السائقات السعوديات في تطبيقات التوصيل

وأوضحت النشرة الإحصائية الربعية أن متوسط الدخل الشهري للسائقات السعوديات اللاتي يعملن عبر تطبيقات نقل الركاب بلغ حوالي 4,800 ريال سعودي خلال أول ثلاثة أشهر من عام 2025، مع اختلاف قيمة الدخل بحسب المنطقة الجغرافية وساعات العمل اليومية ونوعية الطلبات التي يتم توصيلها، ويجدر بالذكر أن بعض السائقات في المدن الكبرى كـ الرياض وجدة والدمام تمكنّ من تحقيق دخل شهري يقارب 7,000 ريال، الأمر الذي يجذب المزيد من الراغبات في تنويع مصادر الدخل والبحث عن فرص عمل مرنة.

ما العوامل التي ساعدت السعوديات على دخول سوق التوصيل؟

ارتفعت معدلات انضمام السعوديات لهذا النوع من الوظائف لأسباب متعددة، ومنها:

  • دعم حكومي وريادة الأعمال: مبادرات حكومية لتسهيل ممارسة المرأة للأعمال الحرة وتمكينها اقتصادياً.
  • سهولة الاشتراك: عملية التسجيل في تطبيقات التوصيل باتت أكثر سهولة ومرونة.
  • تحفيزات التطبيق: شركات النقل تقدم مزايا مثل تأمينات شاملة، خصومات في الصيانة، ومكافآت شهرية بناء على الأداء والتزام السائقات.
  • حملات توعية: الترويج لفكرة العمل المرن وتوضيح مزايا العمل كسائقة ساهم في إزالة العوائق المجتمعية وتغيير النظرة التقليدية.
  • برامج تدريب وتأهيل: تنظيم ورش عمل مخصصة للسائقات حول السلامة والأمان ومهارات الخدمة وجودة التعامل مع العملاء.
    كل هذه العوامل أدت إلى تعزيز القدرة التنافسية للسائقات السعوديات، وساعدت في التواجد القوي للمرأة داخل سوق النقل الذكي.

كيف ساهمت سياسات التمكين وبرامج التدريب في نجاح التجربة؟

سياسات التمكين الحكومي أتاحت للنساء فرصاً جديدة لم يكن من السهل الحصول عليها سابقاً، فتكثيف دورات التأهيل المهني وورش العمل التي تناقش السلامة وفنون القيادة أتاح سد الثغرات المعرفية للسائقات الجدد، ورفع من مستوى الاحترافية، بالإضافة إلى الدعم التكنولوجي والتدريبات على استخدام تطبيقات الخرائط وأدوات التتبع، مما ساهم في رفع كفاءة المشارِكات وتعزيز جودة الخدمات المقدّمة للعملاء.

ما أثر زيادة سائقات النقل على الاقتصاد ونمط الحياة في السعودية؟

خبراء الاقتصاد يرون في تعاظم مشاركة السعوديات في تطبيقات نقل الركاب مؤشراً على تغيرات جذرية في المجتمع السعودي، إذ انتقل التصور السائد حول الوظائف المرنة من كونها خيارات ثانوية إلى مصادر دخل رئيسية، وترسّخت فكرة الاقتصاد التشاركي كأحد الركائز المهمة لرؤية المملكة 2030، وفي ظل التوقعات بزيادة التوسع الجغرافي لمنصات التوصيل خلال النصف الثاني من 2025، يُتوقع مزيد من نمو الطلب على هذه المهن، خاصة مع تزايد اعتماد المواطنين والمقيمين على التطبيقات الذكية لتلبية مختلف احتياجاتهم اليومية.

جهود الهيئة العامة للنقل لتنظيم سوق العمل

الهيئة العامة للنقل تؤدي دوراً محورياً في تنظيم قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية من خلال:

  1. إصدار تراخيص ملائمة للسائقين والسائقات.
  2. وضع معايير فنية صارمة تضمن حماية جميع الأطراف.
  3. الرقابة الدورية على الشركات والمنصات لضمان الامتثال للأنظمة والقوانين.
  4. تطوير مبادرات لتحفيز القطاع وزيادة الاستثمارات.
    كل هذه الجهود تصب في تعزيز بيئة العمل وضمان حقوق السائقين والسائقات والعملاء، وتتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 بتعزيز مشاركة المرأة وتنويع القطاعات الاقتصادية.

ما الآفاق المستقبلية لحضور المرأة السعودية في قطاع النقل؟

توقعات الخبراء والتحليلات الاقتصادية أشارت إلى استمرار صعود مؤشرات مشاركة المرأة بالقطاع، خاصة مع النمو الحاصل في منصات التوصيل ودخولها أسواقاً جديدة داخل المملكة، كما أن هذا التطور يساهم في توفير مصدر دخل مستدام للمرأة السعودية، ويدعم مفهوم الاستقلال المالي والاقتصاد التشاركي.

صحفية وكاتبة محتوى رقمي، حاصلة على بكالريوس إعلام جامعة القاهرة، أكتب في موقع الدقهلية نيوز dakahliya.com الإخباري منذ ما يقرب العام ونصف العام، نقتبس الخبر من مصادره الرسمية، ونسعى في المطلق الى نشر الحقائق والتحقق من الخبر قبل نشره.